Monday, October 20, 2008

25 ...


.... , 22, 23, 24 , 25 ,
.... نعم! 25 يوم من اللحظة التي وطأت فيها قدمي أرض مطار هيثرو الدولي! طبعا رجلي يومها نزلت زي البلدوزر من كثر الأوزان الحملاها! امشي دقيقتن و ارتاح عشرة! و هذا كله غير اللي محمل في الطيارة و زيادة الوزن اللي فاتحة عليها مناحة الى الآن! و كان ممكن تكون أكتر لولا وقفت حبيبتي ليونس جمبي و مساعدتها الي و جيتها عندي للمطار ما بنساها..

المهم ... هذول ال 25 يوم كووووووووم و مبارح كوم تاني يا خالتي رشا! (مين رشا .. مش عارفة) .. 25 يوم و انا عايشه حلم..
صحيح اني اتمنيت الطيارة تلف و ترجع على بيتنا .. و لا اشوف لندن و لا هم يحزنون .. لكن كل شي تغير من لحظة ما وصلت المطار.
طلعوا الناس اللي عايشين في بريطانيا بني أدمين زينا زيهم! في عندهم سيارات و شجر و شوارع و بيوت و محلات نفسها نفسها اللي في مول اوف ذا اميريتس و ابن بطبوطة! اكتشفت اني مخلوقة عشان اعيش في مكان هواه نظيف و شوارعه مرتبه بس ماشية بالمشقلب.. سبحان الله!
حسيت حالي زي سالي تبعت مسلسل الكرتون في لندن .. بس الحمد لله بدون انسة منشن .. زي القصص! شوارع هادية بالليل و لا زحمة دبي و الشارقة و الصناعية! ورق الشجر الأصفر و الأحمر و البرتقالي بنزل يهدّي على كتفي و انا بقطع الجسر اللي على مية النهر عشان اوصل جامعتي.
انبهرت بكل اللي شفته و اللي عم بشوفه كل لحظة... ما حنّيت و لا لحظة لبيتي و عيلتي و ناسي .. مش اني ما بحبهم .. بس حسيت اني ما بعدت عنهم! نفس الجسد عايش في مكانين مختلفين! ما شفتكم اليوم .. كلها يومين و بشوفكم مرة تانية!
الفلاش اللي بهرني .. شكله كان قوي جدا لدرجة غيبني عن الواقع لفترة .. لحد امبارح! ارتطمت بصخرة الواقع مع اول مرضة مرتبة الي بعيد عن أمي و عائلتي!
لا في ماما إداوي و لا تطبطب و لا تطبخ و لا تطمئن ليش تأخرت ... و لا في خوات ينطنطوا فوق راسي و يشاركوني خصوصياتي..
مافيش بيتنا الدافي المكنن (على الرغم من كل تخلف تصميمه) اللي طالعة منه ريحة طبيخ امي الزاكي! ما في صوت ابوي بقرأ القرأن و بقيم الليل و بحسسك بالأمان...
ما في وجود للملاك اللي ربنا زرعوا بينا من اكثر من ست شهور و جعل كل حياتنا تكون محور له .. عطشانه لصوت ضحكة ريمة و دلعها و حتى ريالتها و ريحتها...
اشتقت لصحابي .. شتقت لكل الجنون اللي كنا نعمله مع بعض ... اشتقت لسطولت اللندن ديري اللي كنا نخلصها سوا .. شتقت لطلعاتنا و قعداتنا و ضحكاتنا ...
مرضت.. و الغريب انه مرضتي ما كملت يومين! مرضت عشان اتذكر اللي فاتني و انتبه من اللي جاييني ...
مرضت و دوائي عندكم يا أحبائي ... فلا تنسوني من الدعاء و السؤال عني ..
عشان لو ما شألتش عنكم معناته انه مافيش رصيد! مش تحسبوا اني نسيتكم!

... الله لا يحرمني منكم و يشوفني وجوهم على خير و هداة بال ...

2 comments:

LioneSS said...

احلى اميرة فلسطينيه :HUG:

ما عاش اللي بقدر ينساكي ... اللي بعرفك و بعيش معك حتى ولو يوم واحد بتتركي اثر كبير في نفسه ... سواء بطيبة قلبك او تضحيتك براحتك عشان تساعد الناس

هاي المرضة الخفيفة باذن الله بس هيك زي ما حكيتي تصحيكي من الانبهار باروبا ... صحيح بلادهم احلى و انظف و ارقي من بلادنا بس ما فيها روح و لا دفء الاسلام و العايله اللي عنا ... بلادهم عبارة عن جماد بارد بدون احساس

بس برضوا بحكيلك حاول تستغلي كل لحظة الك هناك اول شي بالعلم و تاني شي بتذكر كل اللحظات الحلوة الك من اهلك عشان ترجعي محمله باحلى هديه هي قلبك الابيض

جد جد عم افتقدك كتيييير
الله يوفقك و ترجعيلنا بالسلامة
:HUG:

Palestinian Princess said...

بعرف انك ما نسيتيني .. بس انا خايفة الدنيا تلهيني و تبعدني عن الناس اللي بحبهم اكتر و اكتر

اشتقتلك يا عسل :hug: و اشتقت لصحبتك و كلامك .. يعني الواحد من نعم ربه عليه انه يبعتله صديق صدوق يكون معاه على الخير و يبعد عنه الشر و هذا الشي مش عم بلاقيه كتير هون!

اذا انا قلبي ابيض يبقى انتي قلبك ايه يا وردة :kiss:

قولي انشاء الله يزبط اجي عندكم على اخر السنة :)

جد اسعدني و نعنشني كلامك
الله لا يحرمني منك حبيبتي :hug: