أعلم أني لن أضيف شيء لقضيتي و قضية أجيال متتعدة مرت منذ عقود على سلب أرضنا, بينما العالم يقف.. ليس فقط متفرجا .. بس ماسحا لأي أثر قد يدل على وجودنا في تلك الأرض المقدسة يوما
حديثي الآن "لا بيقدم و لا يأخر".. بل هو رؤيا متواضعة لشخصي الصغير أمام ما أرى من محاولات يومية لطمس هويتي الفلسطينية سواء على الصعيد العالمي أو الإسلامي أو حتى العربي الكسيح
أول مشكلة يمكن ان تعترض الفلسطيني في أرض لا تتكلم لغة الضاد ليس عدم معرفتهم بإسم بلدك، بل هو الخطأ السمعي لوقع كلمة
Palestine
و التي تتحول بقدرت قادر إلى
Pakistan.
يا سبحان الله ! طبعا اقعد سنة و انت تفهم في اللي قدامك انها مش باكستان (هذه المرحلة الأولى)، ثم تأتي المرحلة الثانية و هي تحديد ماهية هذا المكان و اين من التاريخ كان، و ما هو المعلم الرئيس فيه، و ثم أين يقع من عين الخارطة أو من أذيالها. و بالطبع إن عجزت كل المحاولات السابقة.. فلن يكون أمامك إلا ان تذكر المُحتَل ليتم التعريف
و بالطبع.. فإن هذه الضريبة هو شر لابد و لا مفر منه! فقد مُسحت الأرض بما عليها من ذاكرة الكرة الأم! حتى من قد يتعاطف مع
ما يسمى بالقضية بدافع الشفقة ربما أو لأي سبب كان.. فلا يجد مبرر لحزنك أو غضبك أو سخطك لذلك. و حتى و ان واتتك فرصة زيارة المتحف البريطاني و أحببت ان رؤية الجزء التاريخي من الشرق الأوسط فلا تندهش إن لم تجد فلسطين مذكورة بين أخواتها الدول، و
استبدلت بإسرائيل كبديل شرعي للأرض عاليها و أسفلها و بالبشر
"و يعني ليش حامقة حالك و مدايقة؟ ما هي هذا هو الواقع! و لن يتغير شيئ!" كلام مثل هذا عندما يصدر عن أوروبي أو أمريكي أو برازيلي أو حتى صيني .. يمكنني أن أتفهم ردهم على الموضوع و طريقة التفكير. و لكن عندما يأتي من عرب و مسلمين.. هنا تأتي الطامة! أعلم أن لا عربي و لا مسلم قد يتحرك قيد أنملة إزاء القضية المنكوسة برمتها .. و لكن ألا أجد اي نبض يحس به، فإني أجد نفسي ألملم أشلاء ما تبقى من فلسطينيتي المغتصبة و أبتعد بها عن مرأى من لا بصيرة لهم و لا قلب
و هنا يستدرجني الكلام لتحفة فنية قد عانت المر لتبصر النور و يقرها القاصي و الداني. مسلسل الإجتياح الذي حاز على جائزة الإمي الشهر الماضي، و الذي يستحق و بكل جدارة على ان يكون مسلسل العام و العوام السابقة و التالية. ليس ذلك لحسن صياغة القصة (على الرغم من اني اجد انه قد تم شدها أكثر من اللازم و قد كان من المستحسن إختصارها لتفادي الملل), و لا للإبداع في التصوير و التمثيل و الإخراج، و لا حتى لروعة الموسيقى المستخدمة و التي تأسرني في كل مرة أسمهعا فيها، بل هو للتذكير.. للتذكير بقصة قد نسيت او تناساها الناس و هي ليست ببعيدة. قصة عشتها واقعا مع ملايين، و أخذت ألباب الناس لعدة الأشهر عبر شاشة التلفاز، قبل أن يبهت نورها كأي قصة معاناة شعب لفترة طويلة
يبدو ان هذه المسلسلة لم تلفت إنتباه إلا من عاش التجربة المريرة و من رحم ربي. و لم يتم عرضها إلا على فضائية واحدة, و إن كان على وشك أن يتم شراؤها من فضائية عملاقة بثمن بخس، و لكن صاحب المحطة قرر في أخر لحظة انه مش ضرورية! في مسلسلات بدر ربح أكثر! الآن طبعا بعد ان فاز المسلسل بالجائزة العالمية.. سيتهافت سفاسفة الناس و سفهائهم على شراء المسلسل بغية عرضه, طبعا في وقت لا يتعارض مع أي مسلسل تركي بلاش يغم فوق ما هم مغمومين من قصة الحب العصيبة التي يمر بها بطلي المسلسل ومعهم ملايين الملايين من المشاهدين العرب! بعد ما كانت جوليا بطرس تسأل "وين الملايين"، أظن معروف اين يمكن إيجادهم هذه الأيام
2 comments:
What Country? Give me one proof that there has ever been an independent country on the map called Palestine?! And if you are talking about a piece of land with vague and uncharted borders then this piece of land became Israel, Syria, Jordan and Lebanon because its people fought for their independence and paid blood to have a country while Palestinians sold their land or ran away before a concrete crystallization of anything that can remotely be considered as a country was established.
I only pity the cyberspace for all the adolescent crap it has to tolerate and incubate...
One last thing, grow up.
Piece of shit like you does not worth to stay alive. If you were man enough you would show yourself instead of signing as Anonymous.
You are the one who has to grow up. We did not get our independency because people like you betrayed Palestinians and helped to sell the land to Israel.
Go and carry your crap talk to somewhere else, you are not welcome here.
Post a Comment