Saturday, June 9, 2012

انت حييبتي؟

"انتِ حييبتي؟"

 سؤال مباغت لم احسب انه قد يطرق مسمعي هذه الليله؛ فلم يقضي على تعرفنا سوى يوم واحد. كان الخجل وبعض النظرات الصامته والمتفحصه من البعيد سمته في البداية. بمرور الوقت استطعنا ان نتقارب اكثر بابتسامة تخفي بعض الخبث اللطيف في عينيه لابادله المثل.    

لم يكن لوجود طرفي العائلة ان يخلق الحواجز ويجعل من اللحظات التي قضيناه حميمة دون تكلف. ادركت بحسي الانثوي ميله لي واني استطعت ان آسر براءة وجدانه. مضى الوقت سريعا دون ان نلحظ .. او لربما لم يكن له وجود بيننا ونحن ننسج بمخيلتنا قضاء وقت معا بعيدا عن الصخب المحيط.

 كان لا بد من الليلة ان تصل نهايتها - باكراً- وتاتي لحظة الوداع. التفت الي بعينيه الذابلتين بسؤاله المفاجئ من حيث لا اعلم:" انت حبيبتي؟"  صمت برهه لكني لم استطع ان اقاوم الابتسامة التي ارتسمت رغم عني. دنوت منه لطبع قبلة على جبينه الصغير ذي الثلاث اعوام ... "اه.. انا حبيبتك!".

 ليتهم جيمعا يبقون بهذه البراءة..